تموا بتمام فصاروا عشره يا رب فاجعلهم كراما برره واجعل لهم ذكرا وأثم الثمرة ويقال ما رؤيت قبور أشد تباعدا بعضها من بعض من قبور بنى العباس ابن عبد المطلب. استشهد الفضل بأجنادين ومات معبد و عبد الرحمن بإفريقية وعبد الله بالطائف وعبيد الله باليمن وقثم بسمرقند وكثير بالينبع وقد يقع في ذلك خلاف ليس هذا موضعه. وأما الحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى: قال الحافظ عبد الغنى المقدسي رحمه الله تعالى لم يدرك الاسلام وأسلم من أولاده أربعة نوفل وربيعة وأبو سفيان وعبد الله فكان نوفل أسن إخوته وأسن من أسلم من بني هاشم ولم يذكر المغيرة فيهم وقد ذكره أبو عمر بن عبد البر في كتابه في الصحابة فيكون خامسا لهم غير أنه قال ومنهم من يجعل المغيرة اسم أبي سفيان والصحيح الأول يعنى أنه غيره. وأما أبو لهب فأبوه كناه بذلك لحسن وجهه. قال السهيلي كنى بأبي لهب مقدمة لما يصير إليه من اللهب وكان بعد نزول السورة فيه لا يشك مؤمن أنه من أهل النار بخلاف غيره من الكفار - يعنى الموجودين - فان الأطماع لم تنقطع من إسلامهم. وامرأته أم جميل بنت حرب بن أمية اسمها العوراء فولد أبو لهب عتبة ومعتبا شهدا حنينا وثبتا فيه وأختهما درة لها صحبة وأخوهم عتيبة قتله الأسد بالزرقاء من أرض الشام بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم عليه وبعضهم يجعل عتبة المكبر عقير الأسد وعتيبة الصحابي والمشهور الأول. وأما ضرار فإنه مات أيام أوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم وكان من فتيان قريش جمالا وسخاء. وأما الغيداق فكان أكثر قريش
(٣٧٣)