أن لا يدخل المسجد الحرام بعد ذلك العام وبين لهم مدة الله التي ضرب على لسان نبيه أربعة أشهر يسيحون فيها حيث شاءوا فقالوا بل الآن لا نبتغي تلك المدة نبرأ منك ومن ابن عمك إلا من الضرب والطعن فحج الناس عامهم ذلك فلما رجعوا أرغب الله المشركين فدخلوا في الاسلام طوعا وكرها. وكان العهد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين عاما وخاصا فالعام أن لا يصد أحد عن البيت جاءه ولا يخاف أحد في الأشهر الحرم فانتقض ذلك بسورة براءة والخاص بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قبائل من العرب إلى آجال مسماة ولذلك قال (إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا - الآية) ذكر معناه ابن إسحاق وذكر تمام الآى من سورة براءة وتفسيرها.
(٢٧٦)