وعباد بن حنيف وجارية بن عامر وابناه مجمع وريد ونبتل بن الحرث وبحزج وبحاد ابن عثمان من بنى ضبيعة ووديعة بن ثابت من بنى أمية رهط أبى لبابة بن عبد المنذر.
وقد كان تخلف عنه رهط من المنافقين وتخلف الثلاثة الذين ذكرناهم كعب ومرارة وهلال فأما المنافقون فجعلوا يحلفون له ويعتذرون فصفح عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعذرهم الله ولا رسوله. وأما الثلاثة الآخرون فروينا من طريق البخاري قال حدثنا يحيى بن بكير فثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب بن مالك كان قائد كعب من بنيه جين عمى قال سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال كعب لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك غير أنى كنت تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحد تخلف عنها إنما؟؟؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الاسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها. كان من خبري أنى لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين تخلفت في تلك الغزاة والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط حتى جمعتها في تلك الغزاة ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا وعدوا كثيرا فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجهه الذي يريد والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ - يريد الديوان - قال كعب فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفى له ما لم ينزل فيه وحى من الله.
وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع