عندي على نفسي منك وأيم الله لا أخافك بعد اليوم أبدا قال لا أبا لك لا تعجل على والله ما هممت بالذي أمرتني به من أمره إلا دخلت بيني وبين الرجل حتى ما أرى غيرك أفأضربك بالسيف. وخرجوا راجعين إلى بلادهم حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه فقتله الله في بيت امرأة من بنى سلول فجعل يقول يا بنى عامر أغدة البكر في بيت امرأة من بنى سلول ثم خرج أصحابه حين وأروه التراب حتى قدموا أرض بنى عامر فلما قدموا أتاهم قومهم فقالوا ما وراءك يا أربد قال لا شئ والله لقد دعانا إلى عبادة شئ لوددت أنه عندي الآن فأرميه بالنبل حتى أقلته فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين معه جمل له يتبعه فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما.
(٢٧٨)