حتى وضعت يميني ما أنازعها * في كف ذي نقمات قيله القيل فلهو أخوف عندي إذ أكلمه * وقيل إنك منسوب ومسئول من ضيغم بضراء الأرض مخدره * في بطن عثر غيل دونه غيل يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما * لحم من الناس معفور خراديل إذا يساور قرنا لا يحل له * أن يترك القرن إلا وهو مفلول منه تظل سباع الجو نافرة * ولا تمشى بواديه الاراجيل ولا يزال بواديه أخو ثقة * مضرج البز والدرسان مأكول إن الرسول لنور يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول في عصبة من قريش قال قائلهم * ببطن مكة لما أسلموا زولوا زالوا فما زال أنكاس ولا كشف * عند اللقاء ولا ميل معازيل يمشون مشى الجمال الزهر يعصمهم * ضرب إذا عرد السود التنابيل شم العرانين أبطال لبوسهم * من نسج داود في الهيجا سرابيل بيض سوابغ قد شكت لها حلق * كأنها حلق القفعاء مجدول ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم * قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا لا يقع الطعن إلا في نحورهم * وما لهم عن حياض الموت تهليل قال ابن هشام: قال كعب هذه القصيدة بعد قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وبيته حرف أخوها أبوها. ويمشى القراد. وبيته عيرانة قذفت. وبيته تمر مثل عسيب النخل. وبيته تفرى اللبان. وبيته إذا يساور قرنا. وبيته ولا يزال بواديه عن غير ابن إسحاق قال ابن إسحاق: قال عاصم بن عمر بن قتادة فلما قال كعب * إذا عرد السود التنابيل * وإنما يريد معشر الأنصار لما كان صاحبنا صنع به وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢٤٦)