الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم قال ولم قال أردت أن أجعل خلف كان رجل أهله وماله ليقاتل عنهم قال فانقض به ثم قال راعى ضأن والله وهل يرع المنهزم شئ إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك. ثم قال ما فعلت كعب وكلاب قالوا لم يشهدها منهم أحد قال غاب الحد والجد لو كان يوم علاء ورفعة لم يغب عنه كعب وكلاب ولوددت أنكم فعلتم كما فعلت كعب وكلاب فمن شهدها منكم قالوا عمرو بن عامر وعوف بن عامر قال ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران يا مالك إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئا ارفعهم إلى ممتنع (1) بلادهم وعليا قومهم ثم الق الصبا على متون الخيل وإن كانت لك لحق بك من وراءك وإن كانت عليك ألقاك ذلك وقد أحرزت أهلك قال والله لا أفعل إنك قد كبرت وكبر عقلك.
والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكأن على هذا السيف حتى يخرج من ظاهري، وكره أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأى قالوا أطعناك فقال دريد ابن الصمة هذا لم اليوم نشهده ولم يفتني:
يا ليتني فيها جذع أخب فيها وأضع * أقود وطفاء الزمع كأنها شاة صدع ثم قال مالك للناس إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم ثم شدوا شدة رجل واحد، وبعث عيونا من رجاله فأتوه وقد تفرقت أوصالهم قال ويلكم ما شأنكم قالوا رأينا رجالا بيضا على خيل بلق والله ما تماسكنا أن أصابنا ما ترى فوالله مارده ذلك عن وجهه أن مضى على ما يريد. ولما سمع بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بعث إليهم عبد الله بن حدرد الأسلمي وأمره أن يدخل في الناس فيقيم فيهم حتى يعلم