فناوليني قوسي ونبلي فناولته قوسه وسهمين معها فأرسل سهما فوالله ما أخطأ بين عيني، قال فانتزعته فوضعته وثبت مكاني ثم أرسل آخر فوضعه في منكبي فانتزعه فوضعته وثبت مكاني قال فقال لامرأته والله لو كانت ربيئة لقد تحركت بعد والله لقد خالطها سهمان لا أبا لك فإذا أصبحت فانظريهما لا تمضغهما الكلاب. قال ثم دخل وراحت الماشية من إبلهم وأغنامهم فلما احتلبوا واطمأنوا فناموا شننا عليهم الغارة واستقنا النعم قال فخرج صريخ القوم في قومهم فجاء ما لا قبل لنا به فخرجنا به نحدرها مررنا بابن البرصاء فاحتملناه واحتملنا صاحبنا فأدركنا القوم حتى نظروا إلينا ما بيننا وبينهم الا الوادي ونحن موجهون في ناحية الوادي إذ جاء الله بالوادي من حيث شاء يملا جنبيه ماء والله ما رأينا يومئذ سحابا ولا مطرا فجاء بما لا يستطيع أحد أن يجوزه فلقد رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا وقد أسندناها في المسيل. وقال الواقدي في المشلل - بدل المسيل - نحدرها وفتناهم فوتا لا يقدون فيه على طلبنا قال وكانوا بضعة عشر رجلا.
(١٦٢)