ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) * (1). نزلت في علي (عليه السلام) أمر الله النبي (صلى الله عليه وآله) ان يبلغ فيه فأخذ النبي بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2).
14 - حدثنا المبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، قال:
" حدثني رجل من الأنصار ان رجلا من الأنصار ولد له غلام على عهد النبي (صلى الله عليه وآله)، فدعا له ووضع إبهامه بين عينيه فنبت وغرة شعره كأنها أذناب الخيل غرة من أحسن في الأرض فشب الغلام ونشأ على خير ما ينشأ عليه واحد في الفقه والقرآن حتى إذا خرج أهل النهروان مر بهم فسقطت الشعرة بين عينيه.
قال علي بن زيد: أنا والله ممن رآها حين طلعت وحين سقطت وحين عادت.
قال أبوه: شر ورب الكعبة، سقط أثر رسول الله (صلى الله عليه وآله) من وجهك لا والله ما سقط إلا من شئ أحدثته، قال: ثم أخذه فقيده، فلما أقبل أهل النهروان عرف ضلالتهم واستبان له أمرهم تاب إلى الله عز وجل، فجعل يبكي ويدعو الله أن يتوب عليه، فقال لأبيه: جزاك الله من أب خيرا فبك الذي حبسني الله فأطلقني رحمك الله، قال: كذبت ورب الكعبة لا أطلقك أبدا حتى تموت فيها أو يرجع أثر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وجهك. قال: فجعل يدعو ويبكي اللهم اللهم حتى اطلع الله عز وجل الشعر، فأطلقه أبوه فلم يزل في عبادة حتى مات ".
15 - قال: حدثنا محمد بن زكريا بن دينار الغلاني الجوهري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد، يعني ابن عائشة، قال: حدثني أبي وغيره عشية الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة أربع وخمسين قالوا:
" حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك فطاف بالبيت فحيد (3) أن يصل إلى الحجر فيستلمه فلم يقدر عليه، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس