الطوسي (رحمهم الله)، عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمهم الله)، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه (رحمه الله)، باسناده إلى آخر الخبر.
89 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى الرازي بالري قراءة عليه في صفر سنة عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيشابوري، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الأهوازي، قال:
حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن سهل الفارسي، قال: حدثنا أبو زرعة أحمد بن محمد بن موسى الفارسي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب البلخي، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا الهيثم بن الحسين بن محمد بن عمر، عن محمد بن هارون بن عمارة، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال:
" خرجت مع رسول الله نتماشى حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فإذا نحن بسدرة عارية لا نبات عليها، فجلس رسول الله تحتها فأورقت الشجرة وأثمرت واستظلت على رسول الله فتبسم وقال (لي: يا) (1) انس ادع لي عليا، فعدوت حتى انتهيت إلى منزل فاطمة (عليها السلام) فإذا أنا بعلي يتناول شيئا من الطعام، فقلت له: أجب رسول الله، فقال: لخير ادعى؟ فقلت: الله ورسوله أعلم.
قال: فجعل علي (عليه السلام) يمشي ويهرول على أطراف أنامله حتى مثل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجذبه رسول الله وأجلسه إلى جنبه فرأيتهما يتحدثان ويضحكان ورأيت وجه علي قد استنار فإذا أنا بجام من ذهب مرصع بالياقوت (2) والجواهر وللجام أربعة أركان على كل ركن منه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وعلى الركن الثاني: لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلي بن أبي طالب ولي الله وسيفه على القاسطين والناكثين والمارقين (3)، وعلى الركن الثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي بن أبي طالب، وعلى الركن الرابع: نجا المعتقدون