علي بن أبي طالب بأني (1) وهبت له الجنة بحذافيرها لعتقه (2) الجارية في مرضاة فاطمة، فإذا كان يوم القيامة يقف على باب الجنة فيدخل من يشاء الجنة برحمتي ويمنع منها من يشاء بغضبي، وقد وهبت له النار بحذافيرها بصدقته الخمسمائة درهم على الفقراء في مرضاة فاطمة فإذا كان يوم القيامة يقف على باب النار فيدخل من يشاء النار بغضبي ويمنع من يشاء منها برحمتي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): بخ بخ من مثلك يا علي وأنت قسيم الجنة والنار " (3).
128 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) بقراءتي عليه في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، قال: أخبرنا السعيد الوالد، قال: حدثنا محمد بن محمد، قال:
أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرني عمر بن أسلم، قال: حدثنا سعيد بن يوسف البصري، عن خالد بن عبد الرحمان المدايني، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبي ذر الغفاري (رحمه الله) قال:
" رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ضرب كتف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بيده وقال:
يا علي من أحبنا فهو العربي ومن أبغضنا فهو العلج، شيعتنا أهل البيوتات والمعادن والشرف، ومن كان مولده صحيحا، وما على ملة إبراهيم (عليه السلام) إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء، وان الله وملائكته يهدمون سيئات شيعتنا كما يهدم القوم البنيان " (4).
129 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد الطوسي (رحمه الله) في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما، قال: أخبرنا السعيد الوالد (رحمه الله)، قال: أخبرنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله)، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد،