" سمعت عبد السلام بن صالح قال: قلت لوكيع بن الجراح: ما معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه، فعلي مولاه؟ قال: من كنت نبيه فعلي وليه ".
29 - قال: حدثنا أبو علي بن أبي ياسر، قال: حدثنا عيسى بن فاشي قال:
" قدمت من المدائن في بعض الأوقات إلى بغداد فدخلت سكة من السكك التي لم يكن لي عهد بسلوكها فوجدت جمعا كثيرا من أصحاب الحديث مع المحدث، فنزلت عن دابتي وقعدت في آخر الناس، فلما تم المجلس وتفرقوا تقدمت إلى المحدث لأسأله عن أشياء وكان أحمد بن حنبل، فقلت: أنا أعزك الله رجل من السواد ومذهبنا موالاة أهل البيت (عليهم السلام) وترد علينا أحاديث يجب أن نعرف صحتها فأسألك عن بعضها فقال: سل.
فقلت: الحديث يروى في علي بن أبي طالب (عليه السلام): أنت قسيم النار، قال:
وكان على يمينه أحمد بن نصر بن مالك - فذهب أحمد بن نصر ينكر الحديث، فسكته أحمد، وقال: إنه يسأل، ثم قال: هذا حديث في إسناده، ولكن في الحديث الآخر: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ما يغني عنه، وهو حديث صحيح، ويجوز أن يكون من والاه في الجنة ومن عاداه في النار، فمعنى هذا الحديث في هذا الحديث ".
30 - حدثنا شعبة قال: سمعت سيد الهاشميين زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) بالمدينة يقول: حدثني عمي محمد بن علي (عليهما السلام) انه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" سدوا الأبواب كلها إلا باب علي، وأومأ بيده إلى بابه " (1).
31 - أخبرنا عمرو بن أبي المقداد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي الحمراء خادم رسول الله قال:
" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء رأيت على ساق العرش