121 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) تعالى في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما، قال: أخبرنا السعيد الوالد، قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي، عن مخول بن إبراهيم، عن علي بن حزور، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عمار بن ياسر (رحمه الله) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي:
" يا علي ان الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها، زينك بالزهد في الدنيا وجعلك لا تزرء منها شيئا ولا تزرء منك شيئا، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك (وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق فيك) (1)، فأولئك جيرانك في دارك وشركاؤك في جنتك، وأما من أبغضك وكذب عليك فحق على الله أن يوقفه موقف الكذابين " (2).
122 - أخبرنا الشيخ أبو علي الطوسي، قال: أخبرنا السعيد الوالد (رحمه الله) قال:
أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن عدة من أصحابه (3)، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن حماد بن أبي طلحة، عن معاذ بن كثير قال:
" نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير، فدنوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت: ان أهل الموقف لكثير (4) قال: فضرب ببصره فأداره فيهم، ثم قال: ادن مني يا عبد الله فدنوت منه فقال: غثاء يأتي به (5) الموج من كل مكان، ما الحج إلا لكم، ولا والله ما يقبل الله إلا منكم (6) " (7).