عن عبد الله بن الحكم، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" ان عليا وصيي وخليفتي، وزوجته سيدة نساء العالمين فاطمة ابنتي، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي، من والهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، ومن ناواهم فقد ناواني، ومن جفاهم فقد جفاني، ومن برهم فقد برني، وصل الله من وصلهم، وقطع من قطعهم، ونصر من أعانهم، وخذل من خذلهم.
اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت، علي (1) وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " (2).
26 - وبالإسناد قال: حدثنا محمد بن عمر الجعابي الحافظ البغدادي، قال:
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ثابت بن كنانة، قال: حدثنا محمد [بن الحسن] (3) بن العباس أبو جعفر الخزاعي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني (4)، قال: حدثنا عمر (5) بن ثابت، عن عطاء بن السايب، عن ابن يحيى (6)، عن ابن عباس قال:
" صعد رسول الله المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال: يا معشر (7) المؤمنين ان الله عز وجل أوحى إلي اني مقبوض، وان ابن عمي عليا مقتول، واني أيها الناس، أخبركم خبرا، إن عملتم به سلمتم وان تركتموه هلكتم، ان ابن عمي عليا هو أخي ووزيري، وهو خليفتي، وهو المبلغ عني، وهو امام المتقين وقائد الغر المحجلين، ان استرشدتموه أرشدكم وان اتبعتموه نجوتم، وإن خالفتموه ضللتم، وإن أطعتموه فالله أطعتم، وإن عصيتموه فالله عصيتم، وإن بايعتموه فالله بايعتم،