" إذا كان يوم القيامة أقعد الله (1) جبرئيل ومحمدا (صلى الله عليه وآله) [على الصراط] (2) لا يجوز أحد إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب " (3).
14 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي بقراءتي عليه في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما، عن أبيه (رحمه الله)، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد (4) بن محمد بن مهدي، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا أرطأة بن حبيب، قال:
حدثنا أيوب بن واقد، عن يونس بن حباب، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
" من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني " (5).
15 - وبهذا الإسناد عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، قال: حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري، قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال:
" كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله)، فأقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال النبي: قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ثم قال: انه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، قال: ونزلت:
* (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * (6)، ثم قال: وكان