وخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، فإذا مسكين يسأل، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أعطاك أحد شيئا؟ قال:
نعم، قال: ذاك الرجل القائم، قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع، قال:
وذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: فكبر رسول الله عند ذلك ثم قرأ * (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا...) * (1) الآية، فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب سعي في مديحك ضائعا * وما المدح في جنب الإله بضايع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية * فثبتها في محكمات الشرائع " (2) 3 - عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول:
" لولا أن الله خلق أمير المؤمنين (عليه السلام) لفاطمة ما كان لها كفؤ على الأرض " (3).
4 - وروي: " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) دخل بفاطمة بعد وفاة أختها زوجة عثمان بستة عشر يوما بعد رجوعه من بدر وذلك لأيام خلت من شوال.
وروى أنه دخل بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة " (4).
5 - قال: حدثنا علي بن هاشم، عن أبيه، عن بكير بن عبد الله الطويل وعمار بن أبي معاوية، قالا: حدثنا أبو عثمان البجلي مؤذن بني أقصى، قال بكير: أذن لنا أربعين سنة قال:
" سمعت عليا يقول يوم الجمل: * (وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون) * (5)، ثم حلف حين قرأها انه ما قوتل أهلها منذ نزلت حتى اليوم، قال بكير: فسألت عنها أبا جعفر (عليه السلام)