طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي مريم، عن سلمان قال:
" كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فناوله النبي (صلى الله عليه وآله) الحصاة، فلما استقرت (الحصاة) (1) في كف (2) علي (عليه السلام) نطقت وهي تقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا (3).
ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن أبي طالب فقد امن من خوف الله وعقابه " (4).
41 - أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله)، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن قراءة عليهما، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قالا: حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي (رحمه الله)، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري، قال:
حدثني عم أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى قال:
" قصدت الإمام علي بن محمد (عليه السلام) يوما فقلت له: يا سيدي ان هذا الرجل قد أطرحني وقطع رزقي وملني وما اتهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك، وإذا سألته فسياسته تلزمه القبول منك فينبغي أن تتفضل علي بمسألته، فقال:
تفكى إن شاء الله.
فلما كان في الليل طرقني رسول (5) المتوكل، رسول يتلو رسولا، فجئت والفتح على الباب قائم (6)، فقال: يا رجل ما تأوي في منزلك بالليل، (كدني) (7) هذا الرجل مما يطلبك.
فدخلت، فإذا المتوكل جالس على فراشه، فقال: يا أبا موسى نشتغل عنك