وأشرفها، قال: قلت [له] (1) وأي يوم هو؟ قال: يوم نصب أمير المؤمنين (عليه السلام) علما للناس، قال: [قلت] (2) جعلت فداك وأي يوم هو؟ قال: إن الأيام تدور وهو يوم ثمانية عشر من ذي الحجة.
قال: قلت: جعلت فداك وما ينبغي [لنا] (3) ان نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن وتكثر الصلاة فيه على محمد وأهل بيته وتتبرأ إلى الله ممن ظلمهن [وجحدهم] (4) حقهم، فان الأنبياء (عليهم السلام) كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي [كان] (5) يقام فيه الوصي ان يتخذ عيدا، قال: قلت: فما لمن صامه منا؟ قال: صيام ستين شهرا لكم ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب، فإنه هو اليوم الذي أنزلت فيه النبوة على محمد (صلى الله عليه وآله) وثوابه مثل ستين شهرا [لكم] (6) " (7).
56 - قال: حدثنا أخي أبو الحسن عن شيخه نفطويه، عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه، عن أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي اللغوي، عن محمد بن يزيد المبرد قال: سمعت يونس يحدث عن ابن الأعرابي قال: قال الشعبي:
" بينا أنا في بعض أندية (8) العرب أيام بني أمية إذا قائل يقول لصاحبه:
لا وحق من خصه النبي بوصيته من بين صحبته، قال: فناديته فأقبل نحوي فقلت له: يا أخا العرب سمعت منك كلمة غريبة في زماننا هذا فصحت بها جهلا منك بعواقبها، أما تخاف سيوف بني أمية؟ فقال لي: يا شيخ سيف الله تعالى أمضى من سيوفهم حدا ويد الله تعالى أعلا من أيديهم يدا، فقلت له: من تفضل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: أفضل والله فرع دوحته (9) والمخترع من طينته وسيف نبوته وحامل رايته وزوج ابنته ومن خصه بوصيته وجعله مولى لامته، صادم عنه