" لما قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مناسكه من حجة الوداع ركب راحلته وأنشأ يقول: لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما، فقام إليه أبو ذر الغفاري (رحمه الله) فقال:
يا رسول الله وما الاسلام؟ فقال (صلى الله عليه وآله): الاسلام عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وملاكه الورع، وجماله الوقار، وثمره العمل الصالح، ولكل شئ أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت " (1).
108 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي (رضي الله عنه)، قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله)، قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثنا علي بن محمد بن مسعدة، قال: حدثني جدي مسعدة بن صدقة، قال:
" سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: والله لا يهلك هالك على حب علي بن أبي طالب إلا رآه في أحب المواطن إليه، ولا يهلك هالك على بغض علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلا رآه في أبغض المواطن إليه " (2).
109 - أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي ابن الطوسي (رحمه الله)، قال: أخبرنا السعيد الوالد، قال: أخبرنا الشيخ المفيد (أبو عبد الله محمد بن محمد) (3)، قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر المعروف بابن الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: أخبرنا محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني، قال: حدثنا أبي، قال:
حدثنا وهيب بن حفص، عن أبي حسان العجلي قال:
" لقيت أمة الله بنت راشد (4) الهجري فقلت لها: أخبريني بما (5) سمعت من أبيك