بشارة المصطفى - محمد بن علي الطبري - الصفحة ٢٨٦
وإذا نزلنا تعاهد متاعه، فان كان شئ يرمه رمه أو كانت نعل خصفها، فنزلنا يوما منزلا فأقبل علي بنعل رسول الله فدخل أبو بكر على رسول الله، فقال: يا أبا بكر سلم على أمير المؤمنين، قال: يا رسول الله وأنت حي؟ قال: وأنا حي، قال:
ومن ذلك؟ قال: خاصف النعل.
ثم جاء عمر حتى دخل عليه فسلم عليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اذهب فسلم على أمير المؤمنين، قال: وأنت حي؟ قال: وأنا حي، قال: ومن ذلك: قال:
خاصف النعل ".
قال بريدة: فكنت أنا فيمن دخل معهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمرني أن أسلم على علي صلوات الله عليه فأتيته فسلمت كما سلموا عليه.
قال أبو الجارود: وحدثني حبيب بن مساور وعثمان بن نشيط بمثله.
7 - حدثنا إسماعيل بن الغزالي، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، أخبرنا عطا بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي بن أبي طالب على الصراط بيد كل واحد منا سيف، فما يمر أحد [من خلق الله] (1) إلا سألناه عن ولاية علي بن أبي طالب فمن كانت معه [شئ منها نجا وفاز] (2) وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار وذلك قوله تعالى:
* (وقفوهم إنهم مسؤلون مالكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون) * (3) " (4).
8 - عن أبي محمد الفحام قال: حدثني المنصوري، قال: حدثني عم أبي أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى المنصوري، قال: حدثني الإمام علي بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي: قال: حدثني أبي علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي وآبائه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

(١) من تأويل الآيات.
(٢) من تأويل الآيات.
(٣) الصافات: ٢٤ - ٢٦.
(٤) رواه في تأويل الآيات ٢: ٤٩٤، عنه البحار 24: 273.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست