" يا علي خلقني الله تعالى وأنت من نور الله حين خلق آدم، فأفرغ ذاك [النور] (1) في صلبه، فأفضى به إلى عبد المطلب، ثم افترقا من عبد المطلب أنا في عبد الله وأنت في أبي طالب، لا تصلح النبوة إلا لي ولا تصلح الوصية إلا لك، فمن جحد وصيتك جحد نبوتي [ومن جحد نبوتي] (2) أكبه الله على منخريه في النار " (3).
9 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" لما أسري بي إلى السماء كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد اقرأ ان علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، فما سميت بهذا الاسم أحدا قبله ولا اسمي بهذا أحدا بعده " (4).
10 - قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع:
" ان راية النبي (صلى الله عليه وآله) يوم أحد كانت مع علي بن أبي طالب، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان لواء المشركين مع ابن أبي طلحة الجهني من بني عبد الدار، فقال له علي (عليه السلام): أنا القاصم، وحمل علي على طلحة فقتله ووقع اللواء، فأخذه أبو سعيد بن أبي طلحة الجهني فحمله، ثم قال: هل لك يا قاصم؟ قال علي: نعم.
وحمل عليه ثم قتله، ووقع اللواء، فأخذه عثمان بن عبد الله الجهني، فحمل علي (عليه السلام) فقتله ووقع اللواء، فأخذه كلدة بن طلحة، فحمل عليه علي فقتله، ووقع اللواء، فأخذه المحالس بن طلحة، فحمل عليه علي فقتله ووقع اللواء، فأخذه مولاهم ضرار فحمل عليه علي فضرب يده اليمنى فطرح اللواء فأخذه ضرار بشماله فنصبه، فحمل علي عليه فضرب شماله فأنابها، فأخذ ضرار اللواء بذراعيه فنصبه على صدره، فحمل عليه علي فقتله، فوقع اللواء، فأخذته عمرة ابنة الحارث بن علقمة من بني عبد الدار فنصبته لقريش، فقال حسان بن ثابت: