وهو يقول [لكم]: ان لعنة الله ولعنة ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه، أو ظلم أجيرا أجره.
فأتيت مسجده (1) وصعدت منبره فلما رأتني قريش وكانوا في المسجد أقبلوا نحوي فحمدت الله وأثنيت عليه وصليت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة كثيرة ثم قلت: أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم وهو يقول لكم ألا لعنة الله ولعنة ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه أو ظلم أجيرا أجره.
قال: فلم يتكلم أحد من القوم إلا عمر بن الخطاب فإنه قال: قد أبلغت يا أبا الحسن ولكنك جئت بكلام غير مفسر، فقلت: إبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فرجعت إلى النبي فأخبرته الخبر فقال: إرجع إلى مسجدي حتى تصعد منبري فاحمد الله واثني عليه وصل علي ثم قل: [يا] (2) أيها الناس ما كنا لنجيئكم بشئ إلا وعندنا تأويله وتفسيره، ألا واني [أنا] (3) أبوكم، ألا واني [انا] (4) مولاكم، ألا وأني [أنا] (5) أجيركم " (6).
16 - قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد بن أسامة الشحام، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه قال:
" انكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الجوار وحسن الخلق والوفاء بالعهد وصلة الرحم، وأعينونا بطول السجود، ولو أن قاتل علي (عليه السلام) ائتمني على أمانة لأديتها إليه ".
17 - عن جابر عن أبي عبد الله في قوله جل جلاله * (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم) * (7)، قال: " ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) " (8).