ووارث علم أنبيائه، علي كلمة الله العليا وكلمة أعدائه السفلى، علي سيد الأوصياء ووصي سيد الأنبياء، علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وإمام المسلمين، لا يقبل الله الايمان إلا بطاعته وولايته " (1).
55 - وبالاسناد قال: أخبرنا إبراهيم بن أحمد، حدثنا محمد بن العيص الغساني بدمشق، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا خالد بن عبد الله الطحان، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة الحوبي قال: سألت أم سلمة رضي الله عنها عن شيعة علي فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
" شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة " (2).
56 - وبالاسناد قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعراني، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن يعقوب بن الحرث الكوفي، حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف، حدثنا الحسين بن نصر بن مزاحم، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبي حكيم، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) انه قال:
" أيها الناس ان أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته واستحفظهم لسره واستودعهم علمه، فهم عماد لدينه، شهداء علمه، برأهم (3) قبل خلقه وأظلهم تحت عرشه واصطفاهم، فجعلهم علم عباده ودلهم على صراطه، فهم الأئمة المهدية والقادة البررة والأمة الوسطى عصمة لمن لجأ إليهم ونجاة لمن اعتمد عليهم، يغبط (4) من والاهم ويهلك من عاداهم ويفوز من تمسك بهم.
فيهم نزلت الرسالة وعليهم هبطت الملائكة وإليهم نفث الروح الأمين، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، فهم الفروع الطيبة والشجرة المباركة، ومعدن العلم وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وهم أهل بيت الرحمة والبركة، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " (5).