الهدى، وأنت العلم المرفوع لأهل الدنيا، من تبعك نجا ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم.
وأنت قائد الغر المحجلين وأنت يعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا يحبك إلا طاهر الولادة [ولا يبغضك إلا خبيث الولادة] (1)، وما عرج بي ربي إلى السماء قط، وكلمني ربي إلا قال [لي] (2):
يا محمد اقرأ عليا مني السلام وعرفه أنه إمام أوليائي ونور أهل طاعتي، فهنيئا لك هذه الكرامة (يا علي) (3) " (4).
31 - وبهذا الإسناد، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال:
حدثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا علي بن أسباط، قال: حدثني علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) انه قال:
" يا أبا بصير! نحن شجرة العلم ونحن أهل بيت النبي، وفي دارنا مهبط جبرئيل، ونحن خزان علم الله، ونحن معادن وحي الله، من تبعنا نجا ومن تخلف عنا هلك حقا على الله عز وجل " (5).
32 - وبهذا الإسناد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، قال:
حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن محبوب، قال: حدثني علي بن رئاب، قال: حدثنا موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، (عن أبيه) (6)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
" لا تستخفوا بفقراء شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعترته من بعده، فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر " (7).