ما دعاك إلى الإسلام؟ قال: ثلاثة أشياء، خشيت أن يمسخني الله بعدها إن أنا لم أفعل: فيض في الرمال، وتمهيد أثياج البحار، ودعاء سمعته في عسكرهم في الهواء من السحر، قالوا وما هو؟ قال:
اللهم أنت الرحمن الرحيم لا إله غيرك، والبديع ليس قبلك شئ، والدائم غير الغافل، والحي الذي لا يموت، خالق ما يرى وما لا يرى، وكل يوم أنت في شأن، وعلمت اللهم كل شئ بغير تعليم، فعلمت أن القوم لم يغاثوا (1) بالملائكة إلا وهم على أمر الله، فلقد كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسمعون من ذلك الهجري بعد.
وكتب العلاء إلى أبي بكر رضي الله عنه:
أما بعد، فإن الله عز وجل فجر لنا الدهناء فيضا لا ترى غواربه، وأرانا آية وعبرة بعد غم وكرب، لنحمد الله ونحمده، فادع الله واستنصره لجنوده وأعوان دينه، فحمد [أبو بكر] (2) الله ودعاه وقال: ما زالت العرب [فيما] (2) تحدث عن بلدانها، يقولون: إن لقمان حين سئل عن الدهناء: أيحتفرونها أو يدعونها؟
نهاهم وقال: لا تبلغها الأرشية، ولم تقر العيون، وقال: إن شأن هذا الفيض من عظيم الآيات، وما سمعنا به في أمة قبلنا، اللهم اخلف محمدا فينا (3)، فلما عبر العلاء البحر إلى دارين (4) كتب إليه: