عماله، وظهرت الفتن كما قيل على لسان زيد بن خارجة (1).
قال البخاري في كتاب التاريخ: زيد بن خارجه الخزرجي الأنصاري، شهد بدرا، توفي في زمن عثمان، هو الذي تكلم بعد الموت (2).
قال البيهقي: وقد روي في التكلم بعد الموت عن جماعة بأسانيد صحيحة، فذكر من طريق ابن أبي الدنيا قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا خالد الطحان، عن حصين عن عبد الله بن عبيد الأنصاري، أن رجلا من قتلى مسيلمة تكلم فقال: محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عثمان الأمين الرحيم، لا أدري أيش قال لعمر (3).
ومن حديث علي بن عاصم قال: أخبرنا حصين [بن عبد الرحمن] (4) بن عبد الله بن عبيد الأنصاري قال: بينما هم يصورون القتلى يوم صفين أو يوم الجمل، تكلم رجل من الأنصار من القتلى فقال: محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الشهيد، عثمان الرحيم، ثم سكت (5).
قال البيهقي: خالد الطحان أحفظ من علي بن عاصم وأوثق. والله أعلم (5).
قال كاتبه: وقد صنف أبو بكر بن أبي الدنيا كتابا فيمن عاش بعد الموت.