النبوة فماتوا قبل البعثة. وأما بناته فأدركن البعثة ودخلن في الاسلام وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم قال ابن هشام: وأما إبراهيم فمن ماربة (1) القبطية التي أهداها له المقوقس صاحب إسكندرية من كورة أنصنا (2) وسنتكلم على أزواجه وأولاده عليه الصلاة والسلام في باب مفرد لذلك في آخر السيرة إن شاء الله تعالى وبه الثقة.
قال ابن هشام: وكان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة خمسا وعشرين سنة فيما حدثني غير واحد من أهل العلم، منهم أبو عمرو المدني، وقال يعقوب بن سفيان كتبت عن إبراهيم بن المنذر حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني غير واحد أن عمرو بن أسد زوج خديجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره خمسا وعشرين سنة وقريش تبني الكعبة. وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة خمسا وعشرين سنة وكان عمرها إذ ذاك خمسا وثلاثين - وقيل خمسا وعشرين سنة - (3).
وقال البيهقي:
باب ما كان يشتغل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج خديجة أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن عبد الله أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عمرو بن أبي يحيى بن سعيد القرشي عن جده سعيد عن أبي هريرة. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بعث الله نبيا إلا راعي غنم " فقال له أصحابه وأنت يا رسول الله؟
قال: " وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط " (4) رواه البخاري (5) عن أحمد بن محمد المكي عن عمرو بن يحيى به. ثم روى البيهقي من طريق الربيع بن بدر - وهو ضعيف (6) - عن أبي الزبير عن