وما كل ما يحوي الفتى من تلاده * بحزم ولا ما فاته لتواني فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه * سيكفيكه جدان يعتلجان سيكفيكه إما يد مقفللة * وإما يد مبسوطة ببنان ولما حوت منه أمينة ما حوت * حوت منه فخرا ما لذلك ثان وروى الإمام أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر عن ابن عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس قال إن عبد المطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء فنزل على حبر من اليهود قال فقال لي رجل من أهل الديور - يعني أهل الكتاب يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ قال نعم إذا لم يكن عورة. قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى نبوة وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك؟ قلت لا أدري قال هل لك من شاغة؟ قلت وما الشاغة؟ قال زوجة. قلت أما اليوم فلا قال فإذا رجعت فتزوج فيهم. فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت حمزة وصفية ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة فلج أي فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب.
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: (الله أعلم حيث يجعل رسالاته) ولما سأل هرقل ملك الروم لأبي سفيان تلك الأسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال: كيف نسبه فيكم؟ قال: هو فينا ذو نسب.
قال كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها، يعني في أكرمها أحسابا وأكثرها قبيلة صلوات الله عليهم أجمعين.
فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة. أبو القاسم. وأبو إبراهيم. محمد. وأحمد.
والماحي الذي يمحى به الكفر. والعاقب الذي ما بعده نبي. والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه. والمقفي. ونبي الرحمة. ونبي التوبة. ونبي الملحمة. وخاتم النبيين. والفاتح. وطه.
ويس. وعبد الله.
قال البيهقي (1): وزاد بعض العلماء فقال سماه الله في القرآن رسولا. نبيا. أمينا (2)