فطلبتها حتى قدرت فأتيتها بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها فلما قعدت بين رجليها (1) قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه (2) فقمت وتركت المائة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ففرج الله عنهم فخرجوا، رواه مسلم عن سويد بن سعيد عن علي بن مسهر به وقد رواه الإمام أحمد منفردا به عن مروان بن معاوية، عن عمرو بن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن سالم، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه (3). ورواه الإمام أحمد من حديث وهب بن منبه عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من هذا السياق وفيه زيادات ورواه البزار من طريق أبي إسحاق عن رجل من بجيلة عن النعمان بن بشير مرفوعا مثله ورواه البزار في مسنده من حديث أبي حنش عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع روى البخاري ومسلم من غير وجه: عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص (4) وأعمى وأقرع بدا لله أن يبتليهم فبعث الله إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال له: أي شئ أحب إليك فقال لون حسن، وجلد حسن قد قذرني الناس قال: فمسحه فذهب عنه فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال: أي المال أحب إليك قال الإبل أو قال البقر - هو شك في ذلك أن الأبرص والأقرع قال أحدهما الإبل وقال الآخر البقر - فأعطي ناقة عشراء (5) فقال يبارك لك فيها. قال وأتى الأقرع فقال له: أي المال أحب إليك قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا قد قذرني الناس فمسحه فذهب وأعطي شعرا حسنا قال: فأي المال أحب إليك قال: البقر فأعطاه بقرة حاملا وقال يبارك لك فيها قال وأتى الأعمي فقال: أي شئ أحب إليك قال: يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس قال: فمسحه فرد الله إليه بصره قال: فأي المال أحب إليك قال: الغنم فأعطاه شاة والدا (6) فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الإبل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم ثم أنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال له: إن الحقوق كثيرة فقال له كأني أعرفك ألم تكن أبرص