قد علمت واردة المشائح * ذات اللسان والبيان الواضح أني سمام البطل المسالح * وفارج الأمم المهم الفادح فخرج إليه هرمز وكان من ملوك الباب، وكان متوجا فأسره غالب فجاء به سندا ورجع، وخرج عاصم وهو يقول:
قد علمت بيضاء صفراء اللبب * مثل اللجين إذ تغشاه الذهب أني امرؤ لا من يعنيه السبب * مثلي علن مثلك يغريه العتب فطارد فارسيا فانهزم فاتبعه عاصم حتى خالط صفهم فحموه، فأخذ عاصم رجلا على البغل وعاد به وإذ هو خباز الملك معه من طعام الملك وخبيصة فاتى به سعدا فنفله أهل موقفه، وخرج فارسي فطلب البراز فبرز إليه عمرو بن معد يكرب فأخذه وجلد به الأرض فذبحه وأخذ سواريه ومنطقته. وحملت الفيلة عليهم، ففرقت بين الكتائب فنفرت الخيل وكانت الفرس قد قصدت بجيلة بسبعة عشر فيلا فنفرت خيل بجيلة فكادت بجيلة تهلك لنفار خيلها عنها وعمن معها، وأرسل سعد إلى بني أسد أن دافعوا عن بجيلة وعمن معها من الناس، فخرج طليحة بن خويلد وحمال بن مالك في كتائبهما فباشروا الفيلة حتى عدلها ركبانها، وخرج إلى طليحة عظيم منهم فقتله طليحة، وقام الأشعث بن قيس في كندة فقال: يا معشر كندة لله در بني أسد أي فري يفرون وأي هذ يهذون عن