ثم دخلت السنة الثانية من الهجرة وفي هذه السنة غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول بعض أهل السير غزوة الأبواء، وقيل: ودان وبينهما ستة أميال واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة سعد بن عبادة وكان لواؤه أبيض مع حمزة بن عبد المطلب وقد تقدم ذكرها.
وفيها زوج علي بن أبي طالب فاطمة في صفر.
ذكر سرية عبد الله بن جحش أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح أن يتجهز للغزو فتجهز فلما أراد المسير بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مكانه عبد الله بن جحش في جمادى الآخرة معه ثمانية رهط من المهاجرين، وقيل: اثنا عشر رجلا وكتب له كتابا وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه فيمضي لما أمره به ولا يكره أحدا من أصحابه ففعل ذلك ثم قرأ الكتاب وفيه يأمره بنزول نخلة بين مكة والطائف فيرصد قريشا ويعلم أخبارهم،