بغير تعلم. فعلمت أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على حق، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسمعون هذا منه بعد.
(عتيبة بعد العين تاء معجمة باثنتين من فوقها وياء تحتها نقطتان ثم باء موحدة. وحارثة بحاء مهملة وثاء مثلثة).
ذكر ردة أهل عمان ومهرة قد اختلف في تاريخ حرب المسلمين هؤلاء المرتدين، فقال ابن إسحاق: كان فتح اليمامة واليمن والبحرين وبعث الجنود إلى الشام سنة اثنتي عشرة، وقال أبو معشر، ويزيد بن [عياض] بن جعدبة، وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر: إن فتوح الردة كلها لخالد وغيره سنة إحدى عشرة إلا أمر ربيعة بن بجير فإنه كان سنة ثلاث عشرة، وقضته أنه بلغ خالد بن الوليد أن ربيعة بالمصيخ والحصيد في جمع من المرتدين، فقاتله وغنم وسبى وأصاب ابنة لربيعة فبعث بها إلى أبي بكر فصارت إلى على بن أبي طالب.
* * * وأما عمان فإنه نبغ بها ذو التاج لقيط بن مالك الأزدي، وكان يسامى في الجاهلية الجلندي، وادعى بمثل ما ادعى من تنبأ، وغلب على عمان مرتدا، والتجأ جيفر وعباد إلى الجبال وبعث جيفر إلى أبي بكر يخبره ويستمده عليه، وبعث أبو بكر حذيفة بن محصن الغلفاني من حمير،