[ذكر مقاسم خيبر] وقسم من أموال خيبر الشق ونطاة بين المسلمين وكانت الكتيبة خمس الله والرسول وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فطعم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك [بالصلح] وقسمت خيبر على أهل الحديبية فأعطى الفرس سهمين والرجل سهما وأقر النبي صلى الله عليه وسلم أهل خيبر بخيبر، وأبو بكر بعده، وعمر صدرا من إمارته حتى بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه: لا يجتمع بجزيرة العرب دينان.
فأجلى عمر من يهود من لم يكن معه عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(سلام بن مشكم بتشديد اللام. ومشكم بكسر الميم وسكون الشين المعجمة. والحقيق بضم الحاء المهملة وبقافين. وأخطب بالخاء المعجمة وآخره باء موحدة. ومعرور بالعين المهملة وبعده راءان مهملتان. وعلاط بكسر العين المهملة وطاء مهملة).
ذكر فدك لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر بعث محيصة بن مسعود إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام ورئيسهم يومئذ يوشع بن نون اليهودي، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصف الأرض فقبل منهم ذلك وكان نصف فدك خالصا لرسول الله صلى الله عليه وسلم