7 ودخلت سنة سبع ذكر غزوة خيبر لما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية أقام بالمدينة ذا الحجة وبعض المحرم وسار إلى خيبر في ألف وأربعمائة رجل معهم ماتتا فارس، وكان مسيره إلى خيبر في المحرم سنة سبع واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري فمضى حتى نزل بجيشه بالرجيع ليحول بين أهل خيبر وغطفان لأنهم كانوا مظاهرين لهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقصدت غطفان خيبر ليظاهروا يهود [عليه] تم خافوا المسلمين أن يخلفوهم في أهليهم وأموالهم [فرجعوا] ودخلوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهود، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في مسيره لعامر بن الأكوع عم سلمة بن عمرو بن الأكوع: حد لنا فنزل وحداهم تقول:
والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا * وثبت الأقدام إن لاقينا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحمك الله. فقال له عمر: هلا أمتعتنا به يا رسول الله! وكان إذا قالها لرجل قتل، فلما نازلوا خيبر