فقتله وأخذ سلبه، وأدرك رجل آخر من المسلمين جماعة من الفرس يتلاومون وقد نصبوا لأحدهم كرة وهو يرميها لا يخطئها، فرجعوا فلقيهم المسلم فتقدم إليه ذلك الفارسي فرماه بأقرب مما كانت الكرة فلم يصبه فوصل المسلم إليه فقتله وهرب أصحابه.
(أبو بجيد بضم الباء الموحدة وفتح الجيم وبعدها ياء تحتها نقطتان ودال مهملة).
ذكر ما جمع من غنائم أهل المدائن وقسمتها كان سعد قد جعل على الأقباض عمرو بن عمرو بن مقرن، وعلى القسمة سلمان بن ربيعة الباهلي، فجمع ما في القصر والإيوان والدور، وأحص ما يأتيه به الطلب؛ وكان أهل المدائن قد نهبوها عند الهزيمة وهربوا في كل وجه فما أفلت أحد منهم بشيء ألا أدركهم الطلب، فأخذوا ما معهم، ورأوا بالمدائن قبابا تركية مملؤة سلالا مختومة برصاص فحسبوه طعاما فإذا فيها آنية الذهب والفضة، وكان الرجل يطوف ليبيع الذهب بالفضة متماثلين، ورأوا كافورا كثيرا فحسبوه ملحا فعجنوا به فوجدوه مرا.
وأدرك الطلب مع زهرة جماعة من الفرس على جسر النهروان فازدحموا عليه فوقع منهم بغل في الماء فعجلوا وكلبوا عليه، فقال بعض المسلمين: