عليا قطعة منه فباعها بعشرين ألفا، وما هي بأجود تلك القطع.
وكان الذي سار بالأخماس بشير بن الخصاصية، وأثنى الناس على أهل القادسية فقال عمر: أولئك أعيان العرب، ولما رأى عمر سيف النعمان سأل جبير بن مطعم عن نسب النعمان فقال جبير: كانت العرب تنسبه إلى أشلاء قنص، وكان أحد بني عجم بن قنص. فجهل الناس عجم فقالوا: لخم فنفله سيفه، وولى عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص صلاة ما غلب عليه وحربه، وولى الخراج النعمان وسويدا ابني عمرو بن مقرن، سويدا على ما سقت الفرات، والنعمان على ما سقت دجلة، ثم استعفيا فولي عملهما حذيفة أبي أسيد، وجابر بن عمرو المزني، ثم ولي عملهما بعد حذيفة ابن النعمان، وعثمان بن حنيف.
(حذيفة بن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين).
ذكر وقعة جلولاء وفتح حلوان وفي هذه السنة كانت وقعة جلولاء.
وسببها أن الفرس لما انتهوا بعد الهرب من المدائن إلى جلولاء وافترقت