وأمه عاتكة بنت عبد المطلب، وعبد الله بن أبي بكر الصديق رمي بسهم فمات منه بالمدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسائب بن الحارث بن عدي وغيرهم.
وهذه بادية بنت غيلان التي قال فيها هيت المخنث لعبد الله بن أبي أمية: إن فتح الله عليكم الطائف فسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينفلك بادية بنت غيلان فإنها هيفاء شموع نجلاء إن تكلمت تغنت، لان قامت تثنت، وأن مشط ارتجت وإن قعدت تبنت، تقبل بأربع وتدبر بثمان بثغر كالأقحوان بين رجليها كالقعب المكفأ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد علمت الصفة! ومنعه من الدخول إلى نسائه.
ذكر قسمة غنائم حنين لما رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف سار حتى نزل الجعرانة فيمن معه من الناس وأتته وفود هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا: يا رسول الله إنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك، وقام زهير أبو صرد من بني سعد بن بكر وهم الذين أرضوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك ولو أنا أرضعنا الحارث بن أبي شمر الغساني أو النعمان بن المنذر لرجونا عطفه وأنت خير المكفولين! ثم قال:
امنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على نسوة قد عاقها قدر * ممزق شملها في دهرها غير