وفي هذه السفرة أعني خيبر نام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس والقصة مشهورة.
وشهد معه نساء من نساء المسلمين فرضخ لهن [من الفيء].
[قصة الحجاج بن علاط السلمي] وفي هذه السفرة قال الحجاج بن علاط السلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي بمكة مالا عند صاحبتي أم شيبة ابنة أبي طلحة وهي أم ابنه معرض بن الحجاج ومال متفرق في تجار مكة فأذن لي يا رسول الله فأذن له فقال: إنه لا بد من أن أقول. قال: قل. فقدم الحجاج مكة فسأله أهل مكة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما صنع بخيبر ولم يكونوا علموا بإسلامه فقال لهم: إن يهود هزمته وأصحابه وقتل أصحابه قتلا ذريعا وأسر محمد وقالت يهود: لن نقتله حتى نبعت به إلى مكة فيقتلوه بين أظهرهم. فصاحوا بمكة بذلك فقال: أعينوني في جمع مالي حتى أقدم خيبر فأصيب من فل محمد وأصحابه قبل [أن يسبقني] التجار فجمعوه كله كأحث شيء فأتاه العباس وسأله عن الخبر فأخبره بعد أن جمع ماله بفتح خيبر وأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ صفية بنت حي لنفسه وأنه قدم لجمع ماله وسأله أن يكتم عنه ثلاثا خوف الطلب فكتم العباس الخبر ثلاثا بعد مسيره تم لبس حلة له وتخلق وأخذ عصاه وخرج فطاف بالكعبة فلما رأته قريش قالوا: يا أبا الفضل هذا والله التجلد لحر المصيبة. قال: كلا والله لقد افتتح محمد خيبر وأخذ ابنة ملكهم وأحرز أموالهم، وأخبرهم بخبر الحجاج. فقالوا: لو علمنا لكان له ولنا شان.