سخريت وازداد عكرمة وجنده قوة بالظهر والمتاع، وأقام عكرمة حتى اجتمع الناس على الذي يحب وبايعوا على الاسلام.
(دبا بفتح الباء الموحدة المخففة وفتح الدال المهملة. والخريت بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة المكسورة ثم ياء مثناة من تحتها وآخره تاء. وسيحان بفتح السين المهملة وبالياء المثناة من تحت وبالحاء المهملة وآخره نون).
ذكر خبر ردة اليمن لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى مكة وأرضها عتاب بن أسيد، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى الطائف عثمان بن أبي العاص، ومالك بن عوف النصري: عثمان على المدن. ومالك على أهل الوبر وبصنعاء فيروز، وداذويه يسانده، وقيس بن مكشوح، وعلى الجند يعلى بن أمية، وعلى مارب أبو موسى، وكان منهم مع الأسود الكذاب ما ذكرناه، فلما أهلك الله الأسود العنسي بقي طائفة من أصحابه يترددون بين صنعاء ونجران لا تأوي إلى أحد، ومات النبي صلى الله عليه وسلم على أثر ذلك فارتد الناس، فكتب عتاب بن أسيد إلى أبي بكر يعرفه خبر من ارتد في عمله، وبعث عتاب أخاه خالدا إلى أهل تهامة، وبها جماعة من مدلج وخزاعة، وأبناء كنانة.
وأما كنانة فعليهم جندب بن سلمى فالتقوا بالأبارق فقتلهم خالد وفرقهم وأفلت جندب وعاد، وبعث عثمان بن أبي العاص بعثا إلى شنوءة