رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله ثم قام جبرائيل فصلى به وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بصلاته، ثم انصرف. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة فعلمها الوضوء، ثم صلى بها فصلت بصلاته.
ذكر المعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف الناس في وقت المعراج فقيل كان قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل بسنة واحدة واختلفوا في الموضع الذي أسري برسول الله منه فقيل كان نائما بالمسجد في الحجر فأسري به منه وقيل كان نائما في بيت أم هانئ بنت أبي طالب وقال هذه يقول الحرم كله مسجد.
وقد روى حديث المعراج جماعة من الصحابة بأسانيد صحيحة.
قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل وميكائيل فقالا: بأيهم أمرنا؟ فقالا: أمرنا بسيدهم ثم ذهبا ثم جاءا من القابلة وهم ثلاثة فألقوه وهو نائم فقلبوه لظهره وشقوا بطنه وجاؤوا بماء زمزم فغسلوا ما كان في بطنه من غل وغيره وجاؤوا بطست مملوء إيمانا وحكمة فملئ قلبه وبطنه إيمانا وحكمة. قال: وأخرجني جبرائيل من المسجد وإذا أنا بدابة وهي البراق وهي فوق الحمال دون البغل ثم مثل البراق خطوة عند منتهى طرفه فقال اركب فلما وضعت يدي عليه تشامس واستصعب فقال جبرائيل يا براق ما ركبك نبي أكرم على الله من محمد فانصب عرقا وانخفض