(قالت ولم تقصد لقيل الخنى * مهلا فقد أبلغت أسماعي) (واستنكرت لونا له شاحبا * والحرب غول ذات أوجاع) (من يذق الحرب يجد طعمها * مرا وتتركه بجعجاع) (قد حصت البيضة رأسي فما * أطعم نوما غير تهجاع) (أسعى على جل بني مالك * كل امرئ في شأنه ساعي) (أعددت للأعداء موضونة * فضفاضة كالنهي بالقاع) (أحفزها عني بذي رونق * مهند كاللمع قطاع) (صدق حسام وادق حده * ومنحن أسمر قراع) وهي طويلة ثم إن قيسا بن أسلت جمع الأوس وقال لهم ما كنت رئيس قوم قط إلا هزموا فرئسوا عليكم من أحببتم فرأسوا عليهم حضير الكتائب بن السماك الأشهلي وهو والد أسيد بن حضير لولده صحبة وهو بدري فصار حضير يلي أمورهم في حروبهم فالتقى الأوس والخزرج بمكان يقال له الغرس فكان الظفر للأوس ثم تراسلوا في الصلح فاصطلحوا على أن يحسبوا القتلى فمن كان عليه الفضل أعطى الدية فأضلت الأوس على الخزرج ثلاثة نفر فدفعت الخزرج ثلاثة غلمة منهم رهنا بالديات فغدرت الأوس فقتلت الغلمان.
(٦٧٥)