(لما رأيت بني عوف وجمعهم * جاؤوا وجمع بني النجار قد حفلوا) (دعوت قومي وسهلت الطريق لهم * إلى المكان الذي أصحابه حللوا) (جادت بأنفسها من مالك عصب * يوم اللقاء فما خافوا ولا فشلوا) (وعاوروكم كؤوس الموت إذ برزوا * شطر النهار وحتى أدبر الأصل) (حتى استقاموا وقد طال المراس بهم * فكلهم من دماء القوم قد نهلوا) (تكشف البيض عن قتلى أولى رحم * لولا المسالم والأرحام ما نقلوا) (تقول كل فتاة غاب قيمها * أكل من خلفنا من قومنا قتلوا) (لقد قتلتم كريما ذا محافظة * قد كان حالفه القينات والحلل) (جزل نوافله حلو شمائله * ريان واغله تشقى به الإبل) والواغل الذي يدخل على القوم وهم يشربون.
فأجابه عبد الله بن رواحة الحارثي الخزرجي:
(لما رأيت بني عوف وأخوتهم * كعبا وجمع بني النجار قد حفلوا) (قدما أباحوا حماكم بالسيوف ولم * يفعل بكم أحد مثل الذي فعلوا) وكان رئيس الأوس يومئذ في رحب حاطب أبو قيس بن الأسلت الوائلي فقام في حربهم وهجر الراحة فشحب وتغير وجاء يوما إلى امرأته فأنكرته حتى عرفته بكلامه فقالت له لقد أنكرتك حتى تكلمت فقال: