خيوله معه وسار في وجوه أصحابه فلما نزل الفرضة قال لقصير ما الرأي قال ببقة تركت الرأي فذهبت مثلا.
واستقبله رسل الزباء بالهدايا والألطاف، فقال: يا قصير كيف ترى؟ قال خطر يسير وخطب كبير فذهبت مثلا وستلقاك الخيول فإن سرت أمامك فإن المرأة صادقة وإن أخذت جنبيك وأحاطت بك فإن القوم غادرون فاركب العصا وكانت فرسا لجذيمة لا تجارى فإني راكبها ومسايرك عليها.
فلقيته الكتائب فحالت بينه وبين العصا فركبها قصير ونظر إليه جذيمة موليا على متنها فقال ويل أمه حزما على متن عصا فذهبت مثلا وقال ما ضل من تجري به العصا فذهبت مثلا وجرت إلى غروب الشمس ثم نفقت وقد قطعت أرضا بعيدة فبنى عليها برجا يقال له برج العصا وقالت العرب خير ما جاءت به العصا مثل تضربه.
وسار جذيمة وقد أحاطت به الخيول حتى دخل على الزباء فلما رأته تكشفت فإذا هي مظفورة الأسب والأسب بالباء الموحدة هو الشعر الاست وقالت له يا جذيمة أدأب عروس ترى فذهبت مثلا فقال بلغ المدا وجف الثرى وأمر غدر أرى فذهبت مثلا فقالت له أما إلهي ما بنا من عدم مواس ولا قلة أواس ولكنها شيمة ما أناس فذهبت مثلا وقالت له أنبئت أن دماء الملوك شفاء من الكلب. ثم أجلسته