وكانت عدتهم اثني عشر رجلا وكانوا إذا جاعوا أو عطشوا قالوا يا روح الله قد جعنا وعطشنا فيضرب يده إلى الأرض فيخرج لكل انسان منهم رغيفان وما يشربون فقالوا من أفضل منا إذا شئنا أطعمتنا وسقيتنا فقال أفضل منكم من يأكل من كسب يده فصاروا يغسلون الثياب بالأجرة.
ولما أرسله الله أظهر من المعجزات أنه صور من الطين صورة طائر ثم نفخ فيه فيصير طائرا بإذن الله قيل هو الخفاش.
وكان غالب على زمانه الطب فأتاهم بما أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتى تعجيزا لهم فممن أحياه عازر وكان صديقا لعيسى فمرض فأرسلت أخته إلى عيسى أن عازر يموت فسار إليه وبينهما ثلاثة أيام فوصل إليه وقد مات منذ ثلاثة أيام فأتى قبره فدعا له فعاش وبقي حتى ولد له.
وأحيا امرأة وعاشت وولد لها وأحيا سام بن نوح كان يوما مع الحواريين يذكر نوحا والغرق والسفينة فقالوا لو بعثت لنا من شهد ذلك فأتى تلا وقال هذا قبر سام بن نوح ثم دعا الله فعاش وقال قد قامت القيامة فقال المسيح لا ولكن دعوت الله فأحياك فسألوه فأخبرهم ثم عاد ميتا وأحيا عزيرا النبي قال له بنو إسرائيل أحي لنا عزيرا وإلا أحرقناك فدعا الله فعاش فقالوا ما تشهد لهذا الرجل قال أشهد أنه عبد الله ورسوله وأحيا يحيى بن زكريا وأحيا غير من ذكرناه وكان يمشي على الماء