وسلم، انه قال: (بعثت أنا والساعة كهاتين)، وأشار بالسبابة والوسطى.
وروى نحوه جابر بن سمرة وانس وسهل بن سعيد وبريدة، والمستورد بن شداد وأشياخ من الأنصار كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه أخبار صحيحة.
قال: وقد زعم اليهود أن جميع ما ثبت عندهم على ما في التوراة من لدن خلق آدم إلى الهجرة أربعة آلاف سنة وثلاثمائة واثنتان وأربعون سنة وقالت اليونانية من النصارى: إن من خلق آدم إلى الهجرة خمسة آلاف سنة وتسعمائة واثنتين وتسعين سنة وشهرا.
وزعم قائل أن اليهود إنما نقصوا من السنين دفعا منهم لنبوة عيسى إذ كانت صفته ومبعثه في التوراة وقالوا: لم يأت الوقت الذي في التوراة أن عيسى يكون فيه فهم ينتظرون بزعمهم خروجه ووقته.
قال: وأحسب ان الذي ينتظرونه ويدعون صفته في التوراة هو الدجال.
وقالت المجوس: إن قدر مدة الزمان من لدن ملك جيومرث إلى وقت الهجرة ثلاثة آلاف ومائة وتسع وثلاثون سنة وهم لا يذكرون مع ذلك شيئا