يعرف فوق جيومرث ويزعمون أنه هو آدم.
وأهل الأخبار مختلفون فيه فمن قائل مثل قول المجوس ومن قائل انه يسمى بآدم بعد ان ملك الأقاليم السبعة وأنه حام بن يافث بن نوح وكان بارا بنوح فدعا له ولذريته بطول العمر والتمكين في البلاد واتصال الملك فاستجيب له فملك جيومرث وولده الفرس ولم يزل الملك فيهم إلى أن دخل المسلمون المدائن وغلبوهم على ملكهم ومن قائل غير ذلك كذا قال أبو جعفر.
قلت ثم ذكر أبو جعفر بعد هذا أصولا تتضمن الدلالة على حدوث الأزمان والأوقات وهل خلق الله قبل خلق الزمان شيئا أم لا؟ وعلى فناء العالم وأن لا يبقى إلا الله تعالى وانه احدث كل شيء واستدل على ذلك بأشياء يطول ذكرها ولا يليق ذلك بالتواريخ لا سيما المختصرات منه فإنه بعلم الأصول أولى وقد فرغ المتكلمون منه في كتبهم فرأينا تركه أولى.
(بريدة بضم الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وآخرها هاء).