فقال: سمعا لأمر ربي وطاعة. فذهب إلى هاجر فأعلمها فقالت إن كان ربه أمره بذلك فتسليما لأمر الله. فرجع بغيظه لم يصب منهم شيئا.
فلما خلا إبراهيم بالشعب وهو شعب ثبير قال له يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت فعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين. ثم قال له: يا أبت إن أردت ذبحي فاشدد رباطي لا يصيبك من دمي شيء فينتقص أجري فإن الموت شديد وأشحذ شفرتك حتى تريحني فإذا أضجعتني فكبني على وجهي فإني أخشى أن نظرت في وجهي أنك تدركك رحمة فتحول بينك وبين أمر اله وإن رأيت أن ترد قميصي إلى هاجر أمي فعسى أن يكون أسلى لها عني فافعل فقال إبراهيم نعم المعين أنت أي نبي على أمر الله فربطه كما أمره ثم حد شفرته وتله للجبين ثم أدخل الشفرة لحلقه فقلبها الله لقفاها ثم اجتذبها إليه ليفرغ منه فنودي أن يا إبراهيم لقد صدقت الرؤيا هذه ذبيحتك فداء ابنك فاذبحها وقيل جعل الله على حلقه صفيحة نحاس قال ابن عباس خرج عليه كبش عليه السلام كان كبشا أقرن أعين أبيض وقال الحسن: