تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٢ - الصفحة ٤٠٣
النبي صلى الله عليه وسلم " ماذا ترى " قال ابن صائد: يا نبي الله صادق (1) وكاذب. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " خلط عليك الامر " ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم " إني قد خبأت لك خبيئا " فقال ابن صائد هو الدخ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " اخسأ فلن تعدو قدرك " فقال عمر رضي الله عنه: يا نبي الله (ذرني (2) أضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لا يكنه فلا خير لك في قتله " (3).
* حدثنا محمد بن خالد بن حتمة قال، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الأسوار (4) فقيل له: هذا ابن صائد نائما تحت صور (5)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، " لعلي إن وجدته نائما أن أخبركم عنه " فلما دنا أيقظته أمه فقالت: يا صاف، هذا رسول الأميين،

(1) كذا بالأصل، وفي صحيح مسلم بشرح النووي حاشية القسطلاني 10: 381 " يأتيني صادق وكاذب " وهو موافق أيضا لما في شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل للعلامة السفاريني 2: 419 ط. المكتب الاسلامي بدمشق.
(2) سقط في الأصل والمثبت عن صحيح مسلم 10: 381 حاشية القسطلاني، وثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل 2: 240، وانظر الحديث بمعناه هناك.
(3) في مسند الإمام أحمد بن حنبل 6: 171 الحديث بمعناه عن الأعمش عن شقيق ابن سلمة عن عبد الله بن مسعود وفيه ".. فقال عمر دعني فلأضرب عنقه، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن يك الذي تخافه فلن تستطيعه ".
وفي ثلاثيات مسند الإمام أحمد بن حنبل 2: 421 " إن يكن هو فلن تسلط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله ".
(4) الأسوار: كذا بالأصل ولعلها بالصاد بمعنى النخل، وقد ورد في صحيح مسلم بشرح النووي 10: 382 وكذا في شرح الثلاثيات 2: 421 " انطلق إلى النخل ".
(5) الصور: النخل الصغير أو المجتمع منه (أقرب الموارد).
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 406 407 408 409 ... » »»
الفهرست