بدرا (1)، وقيس بن عاصم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن الأهتم عن الزبرقان: كيف هو فيكم؟ ولم يسأل عنه قيسا لشئ قد علمه بينهما، فقال له ابن الأهتم: مطاع (2) (في أذنيه) (3)، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره. قال الزبرقان: والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال، قال عمرو فإنك لزمر (4) المروءة، ضيق العطن، أحمق الأب، لئيم الخال. ثم قال: يا رسول الله، لقد صدقت فيهما جميعا، أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه، وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان لسحرا " وكان يقال للزبرقان قمر نجد لجماله، وكان ممن يدخل مكة متعمما لحسنه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه بني عوف، فأداها في الردة (5) إلى أبي بكر، فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الاسلام، وحمله الصدقة إليه
(٥٢٥)