لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ - تقي الدين محمد بن فهد المكي - الصفحة ٢١٦
فوائد جليلة لأرباب كل مذهب خصوصا المالكية وكان بعض فضلائهم يقرأ عليه في مختصر مسلم للقرطبي وممن كان يحضر عنده الامام نور الدين ابن الجلال وكان أفقه أهل القاهرة يومئذ في مذهب مالك وكان يستفيد منه وكذا جمع سواه من أرباب المذاهب الأربعة واستفدت منه فوائد جمة في التفسير والحديث والفقه والأصول وعلقت من فوائده أشياء وهو أجل من أخذت عنه العلم وسمعت عليه الحديث وكان بي حفيا انتهى حدث بالكثير من مروياته، والذي وجد من مؤلفاته: قطعة على البخاري بلغ فيها إلى أثناء كتاب الايمان (1) أطال النفس فيه جدا جاء في مجلد فلو قدر اكماله لبلغ مائتي مجلد لكنه لا يسلم من تكرير وشرحان على الترمذي أحدهما صناعة والآخر فقه و (ترتيب كتاب الام) وليس فيه كبير أمر لم يتعب عليه و (محاسن الاصلاح وتضمين علوم الحديث لابن الصلاح) وليس هو على قدر رتبته في العلم و (الفوائد المحضة على الرافعي والروضة) كتب منه كثيرا ولم يوجد منه متواليا غير مجلدين وتصحيح على الربع الأخير من المنهاج في خمس مجلدات توسع فيه جدا وأطال النفس وكان من حقه ان يكون شرحا فلما فرغ منه شرع في الربع الثالث وكتب عليه مجلدا واحدا

(1) ومن ظن أن له شرحا تاما على البخاري فقد وهم، قال السخاوي ولم يكمل من مصنفاته الا القليل لأنه كان يشرع في الشئ فلسعة علمه يطول عليه الامر حتى أنه كتب من شرح البخاري على النحو عشرين حديثا مجلدين اه‍.
(٢١٦)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست