فوائد جليلة لأرباب كل مذهب خصوصا المالكية وكان بعض فضلائهم يقرأ عليه في مختصر مسلم للقرطبي وممن كان يحضر عنده الامام نور الدين ابن الجلال وكان أفقه أهل القاهرة يومئذ في مذهب مالك وكان يستفيد منه وكذا جمع سواه من أرباب المذاهب الأربعة واستفدت منه فوائد جمة في التفسير والحديث والفقه والأصول وعلقت من فوائده أشياء وهو أجل من أخذت عنه العلم وسمعت عليه الحديث وكان بي حفيا انتهى حدث بالكثير من مروياته، والذي وجد من مؤلفاته: قطعة على البخاري بلغ فيها إلى أثناء كتاب الايمان (1) أطال النفس فيه جدا جاء في مجلد فلو قدر اكماله لبلغ مائتي مجلد لكنه لا يسلم من تكرير وشرحان على الترمذي أحدهما صناعة والآخر فقه و (ترتيب كتاب الام) وليس فيه كبير أمر لم يتعب عليه و (محاسن الاصلاح وتضمين علوم الحديث لابن الصلاح) وليس هو على قدر رتبته في العلم و (الفوائد المحضة على الرافعي والروضة) كتب منه كثيرا ولم يوجد منه متواليا غير مجلدين وتصحيح على الربع الأخير من المنهاج في خمس مجلدات توسع فيه جدا وأطال النفس وكان من حقه ان يكون شرحا فلما فرغ منه شرع في الربع الثالث وكتب عليه مجلدا واحدا
(٢١٦)