القاهرة منهم بدر الدين الزركشي، وابن العنبري والطنبذي (1) فلما صلينا العشاء قال لي شرف الدين بن قاضي الجبل يا سراج الدين أينا أحفظ أنا أم أنت فقلت له سبحان الله أنتم كذا وكذا - أتواضع له - فقال استحضر أنا وأنت فقلت له ان انا استحضرت شيئا يعني حديثا تذكر له طرقه وكذا بالعكس لكن أذكر أنت على حدة وأنا كذلك فقال ابن قاضي الجبل أذكر أنت فأخذت أذكر أحاديث معللة من أول أبواب الفقه ولازلت أذكر إلى أن طلع الفجر وقد وصلت إلى كتاب النكاح فقام ابن قاضي الجبل وقبل بين عيني وقال يا سراج الدين ما رأيت بعد الشيخ - يعني شيخ الاسلام تقي الدين بن تيمية - أحفظ منك (2) وقال شيخنا الحافظ برهان الدين الحلبي أيضا: ذكر لي يوما انه كان يحفظ صفحة من المحرر في الفقه للرافعي وهو كتابه من وقت ابتداء فلان الأعمى لشخص سماه بصلاة العصر إلى فراغه منها قال وكانت صلاة خفيفة لم يكن يطول فيها، وقال أيضا لما كنا نسمع عليه بالقاهرة سنن الدارقطني أو سنن ابن ماجة - الشك مني - سألني شخص بحضوره عن حديث مر في القراءة أهذا صحيح أم لا فقلت للقارئ أذكر السند فذكره فإذا فيه عطية العوفي فقلت له اتفقوا على تضعيف هذا
(٢١٣)